◄ من الشأن العراقى بالصحيفة، نطالع تقريراً عن معاناة كثير من العراقيين فى ظل عدم توافر الكهرباء. وتستهل الصحيفة تقريرها بقصة سيدة عراقية خرجت للبحث عن مولدات لتوليد الكهرباء، ثم تستطرد قائلة إنه منذ بداية الحرب على العراق قبل 7 أعوام، كانت حالة الكهرباء واحدة من أكثر المعايير التى تقيس تقدم العراق، ومن الأمور التى اهتم بها الأمريكيون كثيراً لتحويل البلاد من الاستبداد إلى الديمقراطية، إلا أنه وحتى الآن بعد انتهاء المهمة القتالية الأمريكية رسمياً فى البلاد بنهاية الشهر الجارى، فإن الحكومة العراقية لا تزال تجاهد لتوفير الكهرباء التى تعد واحدة من الخدمات الأساسية.
وتشير الصحيفة إلى أن مكافحة سرقة الكهرباء فى العراق تكشف بوضوح عن الإرث المختلط الذى يتركه الأمريكيون وراءهم فى الوقت الذى يبدأ العراق بالفعل فى حكم ذاته سواء بشكل أفضل أو أسوأ.
فعلى الرغم من أن العراق أصبح به الآن انتخابات ديمقراطية، وإن لم تكن مثالية، ولديه جيش وصناعة نفطية، إلا أن بغداد العاصمة لم تتوافر لها الكهرباء سوى خمس ساعات يومياً طوال شهر يوليو الماضى.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن النقص المزمن فى الكهرباء يعود لعدد كبير من العوامل التى لا تعد ولا تحصى، بما فى ذلك الحرب والجفاف والفساد، لكنه فى النهاية يمثل انعكاساً لحكومة مختلة لا تزال فى طريق مسدود ولا تستجيب للإرادة الشعبية.
وقد أدى هذا بدوره إلى خيبة أمل ومعارضة، بما فى ذلك الاحتجاجات التى اندلعت هذا الصيف، والتى كانت تمثل مقياساً مختلفاً للحريات الجديدة فى العراق، وإن كان العنف قد شابها أحياناً.