من الأخبار العلمية بالصحيفة، نطالع تقريراً يتحدث عن دراسة تظهر أن مسحا بسيطا للمخ لا يستغرق سوى 15 دقيقة ربما يساعد الأطباء فى تشخيص مرض التوحد عند المصابين به، وذلك بالتعرف على الاختلافات الهيكلية فى أدمغتهم. ويقول العلماء إن المسح ربما يسرع من عملية التشخيص الطويلة فى الوقت الحالى وتسمح بتحديد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
وتنقل الصحيفة عن كريستين إيكر من كلية الطب النفسى فى لندن: أننا نعلم أن الأشخاص الذين يعانون من التوحد لديهم اختلافات فى تشريح المخ لديهم وأن بعض المناطق لديهم ربما تكون أكبر أو أصغر أو على الأقل مختلفة فى الشكل. وتضيف أن التكنيك الجديد يمكن استخدام المعلومات فى التعرف على مدى وجود شخص مصاب التوحد.
وتوضح الصحيفة أن التوحد حالة طويلة المدى تصيب الشخص بسبب شذوذ فى تطور الدماغ الذى يؤثر على حوالى نصف مليون شخص فى بريطانيا. وعادة ما ينطوى تشخيص المرض على عملية طويلة من المقابلات وحسابات شخصية من الأسرة والأصدقاء المقربين للمريض.
وقد قارن الباحثون فى جامعة هارفارد مسح المخ لـ20 من البالغين المصابين بالتوحد بأخرى لآخرين أصحاء منه. ووجدوا اختلافات واضحة فى سمك النسيج فى أجزاء من المادة الرمادية فى الفص الجبهى والجدارى والتى تعتبر مسئولة عن وظائف تتعلق بالسلوك واللغة.