ذكرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر أنه يتم حاليا تطوير متحف مقتنيات السكة الحديد لتحويله إلى مزار سياحى وحضارى بما يتناسب مع قيمته التاريخية والأثرية، وذلك ضمن المشروع المتكامل لتطوير محطة مصر "رمسيس" الجارى تنفيذه حاليا.
وأشارت الهيئة - فى تقرير لها - إلى أن المتحف يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1933 فى عهد الملك فؤاد الأول ويقع بداخل المحطة ويتكون من طابقين.وترجع أهمية المتحف إلى أنه يضم سجلا وافرا من المجسمات والآثار، والتى تمثل ذاكرة الشعب ، وتاريخ الأمة ، على امتداد أكثر من 150 عاما ، ويحتوى على مقتنيات أصلية نادرة تعد توثيقا لتاريخ عمليات النقل فى مصر، والتحولات العمرانية الشاملة التى شهدتها مصر، بالإضافة إلى وثائق ونماذج وصور نادرة لأقدم ثانى سكك حديدية فى العالم.
وتشمل المقتنيات نماذج لقطار الخديوى سعيد باشا والقاطرة البخارية القديمة والفحم وأول قاطرة دخلت مصر تعمل بالديزل فى عام 1855 ميلاديا ، إلى القطار الذى يعمل بنظام الجر الكهربائى حاليا مترو الأنفاق ، كما يتميز المتحف بأنه يحتوى على العربات الملكية.
كما ترجع أهمية المتحف التاريخية إلى أنه يضم النص الأصلى، للعقد الذى وقعه الخديوى عباس الأول فى 12 يوليو عام 1851 مع روبرت ستينفسون نجل مخترع القاطرة البخارية ، لإنشاء الخط الحديدى الذى يربط بين العاصمة المصرية ، والإسكندرية، بطول 209 كم، وكذلك وثائق توضح أن عام 1854 شهد تسيير أول قاطرة على الخط الحديدى الإسكندرية/ كفر الدوار فوق المجارى المائية وبواسطة المعديات.
فى الوقت نفسه، يجرى العمل على قدم وساق فى تنفيذ مشروع تطوير محطتى مصر (رمسيس) وسيدى جابر بالإسكندرية، وذلك بغرض عودة الرونق لهما، وإبراز طرازهما التاريخى والمعمارى المتميز، والوجه الحضارى لهما.
وقام بإعداد المخطط العام والتصميمات والرسومات الهندسية المركز الهندسى للخدمة العامة بكلية هندسة جامعة الإسكندرية.
ويتضمن مشروع تطوير محطة مصر تطوير الساحة الخارجية أمام مبنى المحطة، داخل أملاك الهيئة، وكذلك تطوير المبنى الحالى للمحطة، وإعادة استغلال وتوظيف الأجزاء المتاحة، من المبنى بالدور الأرضى على الأرصفة بواجهة المحطة لمسطحات تجارية، وخلق مدخل جديد للمحطة، على شارع رمسيس، بنهاية الجمالون الحالى. بالإضافة إلى إعادة استغلال الدور العلوى، من المحطة على نفس الأرصفة، كمسطحات تجارية، وممر تجارى مكيف.
كما يشمل مشروع تطوير محطة مصر عددا من العناصر الأساسية تتكون من مبنى داخلى معدنى طائر (كوبرى يجرى تنفيذه حاليا من أعمال إنشاء الأعمدة الخرسانية) فوق أرصفة المحطة 4،3،2،1 يربط بين بداية أرصفة القطارات مع مبانى المحطة المطلة على جانبى فرع المحطة الرئيسى، ويربط أيضا بين جناح واجهة المحطة من ميدان رمسيس، والجناح القديم القائم (بين رصيف 8،4) بعرض 20 مترا وطول 40 مترا.
كما يتضمن هذا المنشأ المعدنى ، ممرات مشاه ومحلات تجارية وبالدور الأرضى كافتيريا، وصالة انتظار ركاب ، وصرف التذاكر بدور الميزانين ، ومنطقة للمطاعم والوجبات السريعة بالدور العلوى ، ويقع أسفله نظام للتهوية لسحب الأدخنة.
ويتم حاليا تنفيذ أعمال تطوير وتدعيم الهيكل الخرسانى لمنشآت المحطة ، والواجهات والأجنحة ، استعدادا للبدء فى تطوير الأرصفة .. كما تم الانتهاء من أعمال التطوير الخاصة بجناح رئيس هيئة السكة وجناح نواب رئيس الهيئة.