أعلن الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة للطب الوقائى، فى أنه حتى الآن لم ترصد وزارة الصحة أية حالات تسمم جماعى جراء تناول الفسيخ أيام العيد، ولفت السيد إلى أن هذا العام لم يشهد أية إصابات بتسمم جماعى فى أى محافظة فى مصر نتيجة تناول الفسيخ.
وقال السيد إن عادة ما تظهر أعراض التسمم خاصة التسمم ببكتريا البوتيوليزم الموجوده بالفسيخ بعد مرور 48 ساعة من تناوله، مشيرا إلى إمكانية ظهور حالات بعد انقضاء العيد، وقال السيد إن العام الحالى شهد ظهور بعض حالات التسمم الفردية، لافتا إلى عدم حدوث أية وفيات بينها، وأشار السيد إلى ضبط كميات كبيرة من الأطعمة والأسماك الفاسدة، لافتا إلى أنه سيتم إعلانها إحصائها بنهاية الأسبوع الحالى.
وأكد السيد أن عام 2007 شهد عدد كبير من حالات التسمم الجماعى نتيجة تناول الفسيخ الفاسد، حيث أسفر عن إصابة 49 شخصا توفى منهم 9 حالات، وفى 2008 أصيب 26 توفى منهم 4 حالات، أما عام 2009 أصيب 16 حالة توفى منهم حالتان، ولم تحدث أى حالات إصابة خلال العام الحالى حتى الآن، مشيرا إلى استهلاك مصل مضاد للسم الناتج عن أكل الفسيخ بمبلغ حوالى مليون جنيه فى العام الماضى.
وأشار مساعد الوزير إلى أن التسمم الممبارى الناتج عن الفسيخ حدث بصورة وبائية فى مصر عام 1991، حيث أصاب 90 حالة، توفى منها 18 حالة، وتم إنقاذ باقى المصابين بإعطائهم المصل المضاد.
وقال نصر إن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 48 ساعة من تناول الفسيخ، وهى عبارة عن زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة فى الكلام والبلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، بالإضافة إلى ضيق بالتنفس وفشل فى وظائف التنفس التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.