أقامت منظمتان يهوديتان دورات تدريبية لكيفية إعادة صيانة المواد التحريرية على موسوعة "ويكيبيديا".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أنّ موسوعة "ويكيبيديا" تعد مرجعاً أساسياً وهاماً للحصول على المعلومات والتفاصيل فى أوساط الإسرائيليين على مختلف أعمارهم واهتماماتهم.
ودفعت هذه الحقيقة منظمة "يسرائيل شلى" التى تهتم بالقضايا اليهودية إلى تنظيم دورة شارك فيها عشرات الإسرائيليين لتعلم كيفية المساهمة فى تزويد الموسوعة بالمعلومات لاسيما التى تصب فى مصلحة إسرائيل واليهود.
ونقلت BBC عن "اييلت شاكيد"، وهى إحدى أعضاء المنظمة القائمين على الدورة، قولها إنّ الهدف هو تمكين المشاركين من التعامل مع ويكيبيديا وإضافة المعلومات.
وأضافت شاكيد، أن أغلب ما يكتب فى "ويكيبيديا" حول المفاهيم والمصطلحات المعنية بإسرائيل يتجاهل آراء "الإسرائيليين اليمينيين" ومن هذا المنطلق رأت المنظمة أنّ الدورة قد تسهم فى تحسين صورة إسرائيل عالمياً.
ومن بين الأمثلة التى ذكرتها شاكيد، الهجوم على أسطول الحرية فى 31 مايو الماضى، حيث نقلت ويكيبيديا فى الساعات والأيام الأولى للحادث معلومات عن الأسطول تخالف مصلحة إسرائيل، وتظهر أنّ من كانوا على متن السفن هم فعلا نشطاء سلام كما قالت شاكيد بينما تجاهلت المعلومات والحقائق وجهة النظر الإسرائيلية التى ترى أنّ المشاركة فى الأسطول عملا استفزازيا.
وقال مدير عام مجلس مستوطنات الضفة الغربية "نفتالى بنت" إنّ المجلس شارك منظمة "يسرائيل شلي" فى تنظيم الدورة التعليمية لأنّه يرى أنّ جانباً واسعاً من وجهة النظر الإسرائيلية مغيب وغير واضح عبر ويكيبيديا.
ومن الأسباب الهامة التى دفعت المنظمة لاتخاذ هذا القرار حول الدورات التدريبية هو أنّ خريطة إسرائيل التى تعرضها الموسوعة لا تشمل أراضى الضفة الغربية وهضبة الجولان وتتجاهل الخلاف القائم حولها.
و أضاف "بنت" إنّه كان يجب أن تشير موسوعة ويكيبيديا إلى حقيقة أنّ الأغلبية العظمى من الإسرائيليين يرون بالضفة والجولان جزءاً لا يتجزأ من أرض إسرائيل.
وتقول "روتي" إحدى المشاركات فى الدورة وتسكن فى مستوطنة "بيت ايل" إن الدورة فتحت أمامها مجالا واسعا للتعرف على ويكيبيديا وإضافة لما امتلأت به ذاكرتها من معلومات فى كل المجالات خاصة التى تتعلق بشئون الأسرة اليهودية كونها تختص بهذا المجال.