انتهاء أزمة "الزمالك – جدو" بثلاث ورقات ومليون و200 ألف جنيه

أسدل اليوم الخميس، الستار على مسلسل أزمة محمد ناجى الشهير بجدو مهاجم النادى الأهلى مع نادى الزمالك والذى استمر لقرابة سبعة أشهر وتحديداً عقب نهاية أمم أفريقيا الأخيرة فى أنجولا بعدما رفض اللاعب إتمام تعاقده مع الزمالك وتراجعه عن الانضمام للقلعة البيضاء قبل أن ينتقل إلى الغريم التقليدى.

الزمالك طلب من الإعلاميين ظهر اليوم الخميس، سرعة الحضور إلى مقر النادى فى ميت عقبة لعقد مؤتمر صحفى لحسم قضية جدو مع النادى، وفور وصول الصحفيين إلى مقر النادى قام رجال المركز الإعلامى باصطحاب الإعلاميين إلى مكتب رؤوف جاسر نائب رئيس النادى، وهناك تواجد محمد عثمان المحامى بالشئون القانونية فى النادى، وقام بتوزيع ثلاثة ورقات على الصحفيين المتواجدين تشير إلى انتهاء مشكلة جدو والزمالك والتصالح بين الطرفين.

وجاء فى الورقة الأولى خطاب موجه من جدو إلى صلاح حسنى المدير التنفيذى لاتحاد الكرة تنازل فيه اللاعب عن الشق الخاص بالتظلم المقدم منه فيما يتعلق بأحقية الزمالك فى مبلغ مليون و200ألف جنيه، مؤكداً التزامه بدفع المبلغ للزمالك ومن حق النادى استلامه من خزينة اتحاد الكرة دون قيد أو شرط أو الرجوع إليه، وقام اللاعب بتوجيه هذا الخطاب إلى الجبلاية أول أمس الثلاثاء وفقا للتاريخ المكتوب أسفل الخطاب.

أما الورقة الثانية جاء فيها اعتذار من جدو لحازم إمام عضو مجلس إدارة نادى الزمالك وقال اللاعب فى حديثه عن الثعلب: "لقد كنت دوماً ومازلت نجما فى المستطيل الأخضر وخارجه بفنك وأخلاقك ومثالاً للاعب الفذ الموهوب المحترم وأنت تعلم مدى تقديرى الشخصى لك وإعجابى بك، فأرجو منك قبول اعتذارى عما بدر فى الفترة الماضية ونال من شخصك الكريم، خاصة أن البعض ممن تناول الموضوع لم يكن صادقاً فى التناول لأننى ومنذ بداية الأزمة كنت دائماً أرتضيك حكماً لثقتى بك خاصة أنك كنت لاعباً ونجماً كبيراً وأنت تعلم سعادتى البالغة عند أول لقاء لى بك، لذلك وأنت الأخ الكبير أرجو قبول اعتذارى الشخصى لك عن أى خطأ بدر منى ونال من شخصك الكريم".

بينما تضمنت الورقة الثالثة اعتذارا من قبل جدو إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الزمالك وجاء نصه كالتالى: "أتقدم إليكم بخالص تقديرى لشخصكم ولناديكم العريق الذى يشرف أى لاعب بالإنتماء إليه وإذ كانت الأحداث التى وقعت فى الأيام الماضية قد انحرفت بالموضوع عن مساره الطبيعى الذى ينبغى أن يظل فيه الوسط الرياضى فقد تعذرون لى قلة خبرتى باللوائح المنظمة للتعاقدات"..

وأكمل اللاعب: "وإذ كان موقف ناديكم العريق فى هذه الأزمة راقياً ومشرفاً فإننى أرجو منكم قبول اعتذارى لحضراتكم ولناديكم الموقر وجماهيره عن جميع ما بدر منى فى الفترة الماضية من أخطاء، وأكرر لكم كامل تقديرى لنادى الزمالك وجماهيره ومسئوليه مع خالص اعتذارى عن أى خطأ يكون قد صدر فى تلك الأزمة".

وجاء رد مسئولى الزمالك على هذه الخطابات بقبول اعتذار اللاعب بعدما اعترف بخطئه لتنتهى القضية فى شقيها الجنائى والرياضى، حيث تم التنازل المتبادل عن المحاضر التى تم تحريرها من الطرفين، كما تراجع الزمالك عن فكرة تصعيد القضية إلى الفيفا والمحكمة الرياضية ليسدل الستار عن الأزمة التى شغلت الرأى العام الرياضى طوال الفترة الماضية .