أكد د. عبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية أن هناك تسارعاً فى تجهيز الأوضاع فى مصر للتوريث، قائلا "نحن مقبلون على تطبيق فكرة التوريث"، وأضاف أن التوريث الآن انتقل من عائلى إلى مؤسسى.
وأضاف قنديل أثناء الندوة التى نظمتها اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى والحريات تحت عنوان "ضد التوريث وكيف نتصدى له ونمنعه"، وحفل سحور عقب الندوة بمقر حزب الكرامة، وحضره عدد من النشطاء السياسيين وأعضاء اللجنة مساء أمس، أن التوريث بدأ فى مصر منذ 10 سنوات، مضيفا أنه كثيرا ما ينصرف الظن إلى أن التوريث يعنى أن جمال هو رئيس الجمهورية بعد والده الرئيس مبارك، وهو ما يسمى "التوريث العائلى"، ولكن التوريث قائم نتيحة التضامن بين فكرتى التوريث بالمؤسسة والعائلة، مشيرا إلى أن التوريث يعنى تركز السلطة، والذى يعنى نقل السلطة وتحولها من العائلة الواحدة إلى الحزب الواحد، مؤكدا أن الوطنى يفكر فى ذلك عن طريق ترشيح شخص آخر من الحزب، وليس ترشيح جمال حتى لا تضيع السلطة من يده، مما ينتج عنه تضخم الفساد وزيادة الاعتقالات خاصة ضد أصحاب الرأى، الأمر الذى يزيد من الانتهاكات وقمع الحريات.
ومن جانبه أوضح عبد الغفار شكر المنسق العام للجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى والحريات، أن التوريث فى طريقه إلى التطبيق، ومواجهته تحتاج وجود حركة شعبية من جميع فئات المجتمع تستطيع أن تقاوم الفكرة وتتصدى لها وتكسر الفجوة بين الرجل السياسى والرجل الاجتماعى، شرط أن تبنى هذه الحركة على قواعد وضوابط يلتزم بها الجميع وتستهدف الصالح العام، مضيفاً أنه لابد من إيجاد حكومة مشكلة من جميع الحركات والقوى السياسية تفتح المجال أمام حرية الأحزاب والحركات السياسية وإلغاء حالة الطوارئ.