مظاهرات بالقاهرة والإسكندرية تنديدا بأزمة الكهرباء وارتفاع الأسعار

نظم عدد من الأحزاب والحركات الشعبية مسيرة احتجاجية من مترو حلمية الزيتون إلى ميدان المطرية، للتنديد بموجة الغلاء وإرتفاع الأسعار، والإنقطاع المتكرر للمياه والكهرباء.

استمرت المسيرة قرابة الساعة من مساء يوم الأربعاء، وسط تواجد أمني كثيف، وتم عمل كردون امنى حول المتظاهرين فى ميدان المطرية، ومنع الأمن المسيرة من السير فى شارع الحرية بالمطرية.

وردد المشاركون هتافات ضد الغلاء وقانون الطوارئ و انقطاع المياه والكهرباء، ووزعوا بيان على المارة حوى عدة مطالب منها، زيادة المرتبات، والسيطرة على الأسعار ووقف العمل بقانون الطوارئ، وإيجاد حل لأزمة المياه والكهرباء.

يذكر أن مجموعة من الحركات والتيارات المعارضة نظمت وقفه احتجاجية بالشموع مساء الثلاثاء أمام مقر مجلس الوزراء اعتراضا على ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي في الآونة الأخيرة.

وقد ندد المشاركين فى الوقفة تصدير الغاز المصري لإسرائيل، ورفعوا لافتات كتب عليها "باعوا لإسرائيل الغاز وعيشونا على لمبة جاز ".

نظمت الوقفة حركة "شباب 6 أبريل" والحملة المستقلة لدعم وترشيح البرادعى وشباب من أجل الحرية والعدالة.

كما نظمت الحركة في الإسكندرية مظاهرة مفاجئه في منطقة سيدي بشر، انطلقت من مسجد هدي الإسلام واستمرت لمدة نصف ساعة، احتجاجا علي استمرار انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار.

وذكر الموقع الرسمي للحركة، أن عددا كبيرا من الأهالي تفاعلوا مع المظاهرة، بسبب تأثرهم بالانقطاع المستمر للكهرباء، وتضررهم المباشر من الارتفاع الجنوني للأسعار، وردد المتظاهرون شعارات منها "قطعوا المية وقطعوا النور بكره حكومة الضلمة تغور".

ورفع الناشطون لافتات للتنديد بانقطاع الكهرباء، مثل "باعوا لإسرائيل الغاز وإحنا نعيش على لمبة جاز"، و"مفيش ميه مفيش كهرباء مفيش عيش كمان من النهارده مفيش سكوت"، وكانت الحركة قد نظمت عددا من الفعاليات المفاجئة في ميدان وشوارع فرعية بالقاهرة، تنديدا بسلبية الحكومة تجاه المشكلات اليومية للمواطن، ولدعوة المواطنين للانضمام لقوى التغيير.

ويسود الشارع المصري منذ بداية شهر رمضان حالة من السخط والغضب بسبب انقطاع الكهرباء والمياه بشكل شبه مستمر في كثير من الأحياء والمناطق السكنية نتيجة سياسة تخفيض الأحمال علي الشبكة، التي تأثرت بسبب نقص ضخ الغاز المسئول عن تشغيل مولدات الكهرباء .

وباعتراف محمد عوض رئيس الشركة القابضة للكهرباء وفي بيان رسمي، قال:"إن شركات توزيع الكهرباء اضطرت لتطبيق تخفيف الأحمال في أنحاء كثيرة من الجمهورية بسبب انخفاض ضغط الغاز المورد للمحطات مما أدي إلي نقص في قدرات التوليد وفقدان 1600 ميجاوات'، مضيفا أنه في الفترة الأخيرة انخفضت نسبة الغاز الطبيعي المستخدم في محطات الكهرباء إلي نحو 79% بعد أن كانت 98%".

وربط الكثير من الخبراء بين كارثة إنقطاع الكهرباء بسبب تخفيض كميات الغاز المسئوولة عن تشغيل محطات الكهرباء وبين تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني بصفة مستمرة دون انقطاع وباقل سبع مرات من السعر العالمي للغاز.