نقلت جريدة الشروق عن نائب أمريكى سابق قوله : "إن الرئيس حسنى مبارك أكد أمام مجموعة من خبراء الشرق الأوسط فى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال زيارته لها فى أغسطس الماضى أنه تم اتخاذ كل الترتيبات اللازمة بشأن مستقبل الحكم فى مصر".
ونسبت دراسة صدرت منذ يومين عن مركز ودرو ويلسون، وهو أحد أهم المراكز البحثية الأمريكية إلى هاميلتون رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب سابقا ورئيس مركز ويلسون حاليا القول إنه يجب ألا يقلق الأمريكيون على مستقبل الحكم، «لأننا أعددنا الترتيبات اللازمة لذلك».
وكشفت الدراسة التى أعدها الكاتب المخضرم والمدير السابق لمكتب صحيفة واشنطن بوست بالقاهرة ديفيد أوتاواى عن النفوذ المتزايد لجمال مبارك والدائرة المحيطة به من رجال الأعمال فى حكم مصر.
مشيراً إلى أن مجموعة جمال مبارك المكونة من كبار رجال الأعمال حينما بدأت إدارة شئون الاقتصاد،أحدثت بعض النمو ، ولكن هذا التقدم انتهى إلى وقوع الاقتصاد المصرى تحت سيطرة نحو 100 عائلة فقط ويساعدها عدة آلاف من رواد الأعمال الجدد، على حد قول الكاتب الذى وصف حكومة رئيس الوزراء أحمد نظيف بأنها «وزارة جمال مبارك».
مما أدى إلى اتساع مخيف للفجوة بين الفقراء والأغنياء فى مصر.
أوباما المصري :
ونقل أوتاواى عن علىّ الدين هلال أمين الإعلام فى الحزب الوطنى القول إن مصر بحاجة ماسة إلى «لحظة حماس» كتلك التى عاشتها الولايات المتحدة عندما انتخبت أول رئيس أمريكى أسود للبيت الأبيض عام 2009، وربما تجلب «الخلافة (التوريث) هذه اللحظة من الحماس من أجل التغيير»، ليصبح جمال مبارك هو أوباما المصرى.
ورغم ذلك قال على الدين هلال لكاتب الدراسة إن الرئيس مبارك سيترشح لانتخابات عام 2011 مادام كان قادرا على ذلك صحيا، مشيرا إلى تصريح سابق للرئيس مبارك قال فيه إنه سيخدم بلده طالما كان فى صدره قلب ينبض.
نجل الرئيس ، ومعاناة الفقراء :
وفى سياق آخر اعتبر إبراهيم كامل القيادي فى لجنة السياسات ، والذي يطمح فى تحويل موقع الضبعة النووي إلى منتجع سياحي ، جمال مبارك الأكثر دراية بمعاناة المواطنين ، وهو الزعم الذي قوبل بسخرية واضحة من مئات المعلقين بالمواقع الإلكترونية ، الذين اعتبروا جمال بوابة دخول عالم الثراء ، على حساب ملايين الفقراء والمعدميين .