كشف وزير الدولة السودانى للشئون الخارجية كمال حسن على عن أنه بحث خلال لقائه اليوم الثلاثاء، مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قضية مثلث "حلايب وشلاتين"، وقال "لقد تناولنا هذه القضية فى ضوء ما تتمتع به العلاقات المصرية السودانية من المتانة والقوة، وأن هذه العلاقات لن تتأثر بأى شىء".
من ناحية أخرى أكد أحمد أبو الغيط أهمية اتتفاق شريكى السلام فى السودان "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية" على منهج واضح يقود إلى إجراء استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان بشفافية ونزاهة وحرية بعد أربعة أشهر، ويحدد معطيات ما بعد الاستفتاء، موضحا أهمية حسم القضايا الخلافية العالقة وفى مقدمتها ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان، وتعيين الأمين العام لمفوضية الاستفتاء والاتفاق على استفتاء "آبيى"، وسبل تطبيق قانون المشورة الشعبية فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأكد أبو الغيط خلال لقائه اليوم مع وزير الدولة السودانى للشئون الخارجية دعم مصر الكامل للسودان فى مختلف المجالات، وعلى مساندتها لكافة الأطراف السودانية بغرض الوصول إلى توافق بين شريكى السلام فى السودان بشأن المسائل المطروحة فى المباحثات الجارية بينهما، وبما يضمن استقرار وأمن السودان فى المرحلة القادمة.
وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية "إن لقاء أبو الغيط ووزير الدولة السودانى للشئون الخارجية تناول آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السودانية"، موضحا أن الوزير السودانى أطلع أبو الغيط على تطورات المشاورات القائمة بين شريكى اتفاق السلام فى السودان.
وأشار زكى إلى أن لقاء أبو الغيط وكمال حسن على تناول الترتيبات الجارية لإجراء استفتاء تقرير المصير فى جنوب السودان يناير المقبل، وأهم تطورات الأوضاع فى إقليم دارفور، لافتا إلى أن أبو الغيط استعرض خلال اللقاء عناصر الرؤية المصرية للعناصر التى يجب تحقيقها خلال الفترة من الآن، وحتى إجراء الاستفتاء فى 9 يناير 2011، والتى تتمثل فى العمل على الحفاظ على السلام والاستقرار فى مختلف أرجاء السودان عبر دعم الروابط والعلاقات الطيبة والتجانس بين الشمال والجنوب، والعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة وتعزيز الاستفادة من عناصر التجانس والمصالح والموارد الطبيعية المشتركة بين الطرفين، أيا كانت نتيجة الاستفتاء علاوة على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين حول النواحى الإجرائية لعقد الاستفتاء فى موعده، بما يكفل للمواطن الجنوبى حرية الاختيار بمنأى عن أية ضغوط.
وأوضح حسن على أنه بحث مع الوزير أبو الغيط آخر المستجدات على الساحة السودانية، وكذلك العلاقات الثنائية بين القاهرة والخرطوم، مشيراً إلى أن اللقاء تناول أيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع فى السودان، خاصة فى القضايا الأساسية والجوهرية التى تواجه السودان فى الفترة المقبلة، فيما يتعلق بإجراء استفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان وكذلك الجهود المبذولة لدعم الوحدة والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية من خلال حل الإشكاليات العالقة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وتوفير ضمانات لإجراء استفتاء حر ونظيف وشفاف يشارك فيه المواطن الجنوبى بدون إرهاب أو ضغوطات من أى جهة.
وأكد وزير الدولة السودانى للشئون الخارجية أن حكومة الخرطوم تبذل أقصى الجهود لجعل خيار الوحدة خياراً جاذباً، وبما يدفع الجنوبيين للتصويت على وحدة السودان.
وأوضح الوزير السودانى أنه تطرق خلال لقائه مع أبوالغيط إلى الأوضاع فى دارفور، مؤكدا على سعى الحكومة السودانية لإنهاء أزمة دارفور قبل إجراء استفتاء حق تقرير المصير فى جنوب السودان.
وقال كمال حسن على "إنه أحاط أبو الغيط بالاستراتيجية الجديدة التى أعدتها الحكومة السودانية لحل قضية دارفور، والتى بدأت فى تطبيقها بالفعل، وأن هذه الاستراتيجية تعتمد على توطيد الحل فى الداخل من خلال نشر الأمن فى دارفور وإعادة توطين النازحين ودفع عجلة التنمية بالإقليم وتعزيز الحوار السياسى المتعلق بالقضية من خلال منبر الدوحة.
وأضاف: أن الحوار فى الدوحة مع الموجودين من الحركات لن يستمر بدون سقف زمنى على أمل التوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف، مشددا على أن من يرفض ذلك الحوار من الحركات المسلحة فإن الحل فى دارفور يرهن بهم.