نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن القناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلى، أن مسئولين فى المستوى السياسى طالبوا من ألوية البحث التابعة للجهات الاستخباراتية، وضع تقدير لسيناريو تقوم من خلاله حركة فتح بإعادة السيطرة على قطاع غزة.
وأوضحت القناة أن هذا الطلب جاء فى أعقاب اقتناع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، ووزراء حكومته، بأن أى محادثات سلام شاملة فى المنطقة مرهونة بالفشل فى حال تجنبها لقطاع غزة.
وأشارت الجهات الاستخبارية فى تقديرها، أن ما يجرى على أرض الواقع هو العكس تماماً، موضحين أن حماس نفسها هى من تحاول السيطرة على الضفة الغربية، ولا يستبعدون قيامها بانقلاب بالقوة لتحقيق ذلك.
ولفتت القناة العاشرة إلى أن التقديرات قدمت صورة مُخجلة فى المرحلة الحالية، حيث يتأكد فى هذه الصور عدم قدرة أبو مازن على إعادة السيطرة على قطاع غزة.
ونقلت القناة العاشرة عن مسئول كبير فى وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله، "أن إسرائيل لن تستطيع التوصل إلى حل سلام دون قطاع غزة ولا يمكن الفصل بين المناطق"، مضيفا أن الهدف من هذا التقدير هو عدم إدارة مفاوضات لكل منطقة على حدة، وإنما التوصل إلى حل شامل يضم جميع مناطق الضفة وغزة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعتبر بمثابة عائق واقعى فى المفاوضات.
وأضافت معاريف أنه قد اتضح من التقديرات التى أجراها فى الفترة الأخيرة خبراء فى هذا المجال، أنه وفى هذه المرحلة لا تمتلك السلطة الفلسطينية القوة لإعادة السيطرة على غزة، طالما بقى الوضع على ما هو، وعلى هذا يمكن إدارة مفاوضات والتوصل إلى اتفاقات أساسية فى مناطق أخرى، ولكن لا يمكن التوصل إلى حل شامل، وعند هذه النقطة ستتوقف المفاوضات ولن تتقدم -حسبما جاء فى تقدير الوضع.