أكد أحمد سيف الإسلام نجل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، أن قرار المحكمة الاقتصادية بشطب دعوى وقف مسلسل "الجماعة" كان مقصوداً ومتوقعاً، موضحاً أن الدعوى كانت فى الشق المستعجل، وكانت بغرض وقف بث حلقات المسلسل، مضيفاً أنه طالما تمت إذاعة المسلسل حتى الحلقة الأخيرة فلم تعد الدعوى ذات جدوى وبدون قيمة قانونياً.
وأوضح سيف الإسلام، أنه يستعد الآن للتقدم بدعوى موضوعية أمام المحكمة الاقتصادية لكشف المخالفات التاريخية والمغالطات التى وقع فيها المسلسل، مضيفاً أن لديهم كل الوثائق ليس الصادرة عن الجماعة فقط، بل تسجيلات وكتابات منها كتاب وشخصيات غربية ومذكرات شخصية لاثنين من رؤساء مصر ورؤساء وزراء، منهم على ماهر ومحمد نجيب وجمال عبد الناصر.
ويستشهد البنا فى دعوته الجديدة بعلماء ومؤرخين للتحقيق فى الوقائع التى تم عرضها فى المسلسل، مشيراً إلى أن لديهم ما يثبت زيفها وتشويهها لصورة رمز بحجم والده، إلى جانب تشويه صورة الإخوان، وأضاف أنه ينتظر الفصل فى الدعوى المقامة أمام مجلس الدولة المحدد لها الشهر المقبل وذلك لمنع إعادة عرض المسلسل مرةً أخرى على أية قناة.
وذكر البنا أن الحلقات احتوت على إيماءات وإشارات مهينة لوالده، وغير ذلك من الأوصاف التى يصدرها الكاتب إلى المشاهد لكى يبغض ويكره شخصية حسن البنا، وتشويه صورته، مضيفاً أن وحيد حامد مؤلف المسلسل لم يلتزم الحياد فى عرض الوقائع التاريخية، ولم يستقيها من مصادرها الصحيحة، رغم مطالبتهم له بتمكينهم من عرض السيناريو لتصحيح ما يكون قد اعترى المسلسل من أخطاء ومغالطات أو ما يشين أسرته.
كانت المحكمة الاقتصادية للأمور المستعجلة، قد قررت شطب الدعوى المقامة من أحمد سيف الإسلام بوقف عرض مسلسل "الجماعة" لإساءته لصورة والده مؤسس الإخوان وتشويهها، وأقامها ضد كلٍّ من، وحيد حامد مؤلف المسلسل والمنتج واتحاد الإذاعة والتليفزيون؛ وذلك لعدم حضور الطاعن.