القاهرة – محرر مصراوي - اختارت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" مشروع سبل الإدارة الآمنة لقش الأرز للمحافظة على البيئة، والذي يتم تنفيذه في مصر، ضمن أحسن المشروعات التي تمولها المنظمة لتحقيق الأمن الغذائي وتخفيف حدة الفقر والجوع في العالم.
ويركز المشروع على تطبيق تقنيات حديثة للاستخدام الآمن لقش الأرز بتحويله إلى منتج اقتصادي يحقق عائدا مجزيا للمزارع بدلا من حرقه، حيث إنه أحد مسببات السحابة السوداء في مصر ويعمل المشروع لتحقيق الهدف في أربعة اتجاهات لحل بعض المشاكل القومية التي تعانى منها البلاد في مجال الزراعة.
وصرح الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة بأن الاتجاهات الأربعة تتمثل في إدخال نظم زراعية حديثة للمحافظة على التربة والزراعة والبيئة والعمل على زيادة دخل المزارع من خلال تعظيم العائد من وحدة الأرض والمياه، حيث تم استيراد 3 ماكينات زراعية مباشرة تسطير من البرازيل من خلال ميزانية المشروع تقوم بالزراعة بالمباشرة لمحصول القمح وبدون خدمة الأرض في سطور بعد حصاد الأرز مباشرة وبدون خدمة بعد حصاد القمح.
وقال الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة إن هذه التجربة في الحقول الإرشادية توفر كميات كبيرة من المياه تقدر بنحو من 10 إلى 15% وخفض تكاليف الإنتاج وتعظيم العائد من وحدة الأرض والمياه وخفض استخدام المبيدات اللازمة لمكافحة الحشائش.
ويتمثل الاتجاه الثاني في تحويل قش الأرز إلى سماد عضوي بتطبيق معاملات معينة لقش الأرز إلى سماد عضوي بإضافة مادة اليوريا وسلفات النشادر وتضاف للأرض الزراعية قبل زراعة المحاصيل الحقلية والبستانية.
كما يتمثل الاتجاه الثالث في تحويل قش الأرز إلى أعلاف غير تقليدية، حيث يتم عمل كومات عليقية بعد كبس قش الأرز بالحقن بمادة الأمونيا بنسبة 3 % أو محلول اليوريا بنسبة 5 % وتقديمه للحيوانات كعلف للثروة الحيوانية بدلا من العلائق المركزة.
وأشار الدكتور سعد نصار إلى أن من أهداف المشروع استخدام قش الأرز في إنتاج الطاقة الحيوية بدلا من استخدام الحبوب من خلال الاستفادة بالتجربة اليابانية، حيث يستخدم حوالي 12 مليون طن قش أرز في إنتاج الطاقة باليابان، ويتضمن المشروع إعداد خطة متوسطة الأجل مع الخبراء الدوليين بالمشروع لإنتاج الإيثانول من قش الأرز بديلا لاستخدام الحبوب مثل القمح والذرة في إنتاج الغاز، بديلا لغاز البوتاجاز، وإنتاج الفحم النباتي لتوفير الكهرباء .. ويبدأ تنفيذ هذه الخطة بعد موافقة المنظمة على تمويله اعتبارا من يناير القادم.