أرسل رئيس الحكومة الأسبانى "خوسيه لويس رودريجز ثباتيرو" أمس، الاثنين، برقية لنظيره التركى "رجب طيب أردوغان" يهنئه فيها بنجاح جهوده فى الإصلاح السياسى والتعديل الدستورى فى تركيا، معتبراً أنّه انتصار لدولة القانون والديمقراطية، ومؤكداً دعم بلاده لأنقرة فى جهودها للانضمام للاتحاد الأوروبى.
وأفادت صحيفة "البيروديكو اكسترمادورا" الأسبانية، أنّ ثباتيرو أكد أنّ الحكومة الأسبانية تعتبر هذا الأمر بمثابة خطوة متقدمة نحو العضوية الكاملة لتركيا فى الاتحاد الأوروبى، مشيراً إلى أنّ مشروع الإصلاح الدستورى حقق فوزاً كبيراً فى الاستفتاء، حيث وصل إلى 58% من الأصوات.
وقال ستيفان فولى مفوض التوسع بالاتحاد الأوروبى: "يظهر استمرار التزام الأتراك بالإصلاح فى ضوء تعزيز حقوقهم وحرياتهم وأنّ الإصلاحات خطوة فى الاتجاه الصحيح لأنها تعالج الأولويات المعلقة فى جهود تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبى.. مضيفاً: "نتفق مع الآراء فى تركيا بحتمية أن هذا الاستفتاء يلى إصلاحات أخرى مطلوبة بشدة لمعالجة الأولويات المتبقية فى مجال الحقوق الأساسية مثل حرية التعبير وحرية العقيدة.
جدير بالذكر أنّ الحكومة التركية كانت قد تعهدت بالمضى قدماً فى خططها للإصلاح وعززت فرص حزب العدالة والتنمية فى الفوز ودفع إقرار التعديلات جماعات حقوق الإنسان إلى تقديم سيل من الطلبات لمحاكمة قادة الانقلاب العسكرى الذى وقع فى 1980 والذين جردوا من الحصانة بموجب أحد التعديلات فى حزمة الإصلاحات الدستورية، وعلى الرغم من ذلك.. فبمجرد إعلان أردوغان الفوز بالاستفتاء حتى أعلن العلمانيين المتشددين مخاوفهم من وضع دستور جديد للبلاد.