قررت محكمة جنح الدقى برئاسة المستشار محمد عصر بحضور محمود الحفناوى رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية اليوم الثلاثاء، تأجيل أولى جلسات محاكمة محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية، والمتهم الرئيسى فى قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" من متحف محمد محمود خليل بالدقى و10 آخرين من العاملين بالمتحف والقطاع، بعد أن وجه لهم المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة سابقاً تهمتى الإهمال والتقاعس فى أداء عملهم الذى تسبب فى سرقة اللوحة إلى جلسة 28 سبتمبر الجارى لاستدعاء الشهود، كل من ألفت الجندى مديرة الإدارة المركزية بقطاع الفنون التشكيلية وراوية الحلوانى مدير عام المتاحف والعميد أحمد عبد الظاهر من شرطة السياحة وسالم صلاح مدير متحف محمود خليل، كما قررت المحكمة ضم بلاغ النائب العام إلى ملف القضية مع استمرار حبس المتهمين.
كانت النيابة الكلية برئاسة محمود الحفناوى قد استمعت لأكثر من 32 عاملاً ومسئولاً بالمتحف والقطاع، وأدانت التحقيقات المتهمين بالإهمال فى أداء عملهم، وأكد ذلك تحريات مباحث شرطة السياحة أن جميع العاملين بالمتحف أهملوا وتقاعسوا عن أداء وظيفتهم، الأمر الذى تسبب فى سرقة اللوحة من داخل المتحف لأن العاملين لم يقوموا بإجراء عمليات تفتيش للزائرين أثناء دخولهم المتحف أو خروجهم منه، مما جعل السارق يقوم بسرقة اللوحة بشكل سهل وبسرعة، فتنفيذ الجريمة لم يستغرق سوى دقيقتين فقط.
بالإضافة إلى أقوال فاروق عبدالسلام مدير مكتب وزير الثقافة الذى أكد فى أقواله أمام النيابة أن محسن شعلان هو المسئول عن هذه الواقعة لأنه لم يقم بعمل صيانة للمتحف، بالرغم من أنه مفوض من قبل الوزارة بعمل أى إصلاحات لجميع المتاحف بصفته رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وأن متحف محمد محمود خليل يقع تحت إشراف شعلان وكان قد صدر له قرار بترميمه منذ عام 2008، ولكن شعلان تقاعس عن العمل فى تنفيذ القرار مما تسبب فى سرقة اللوحة، وأكد فاروق حسنى وزير الثقافة أن محسن شعلان هو المسئول الأول والأخير عن هذه الكارثة، وأن متحف محمد محمود خليل يشرف عليه شعلان وله جميع الصلاحيات الخاصة لعمل أى إصلاحات داخل المتحف.