تحتفل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» غدا - الثلاثاء - بمرور 50 عاماً علي إنشائها، ويقول خالد السيد - الخبير البترولي - إن منظمة أوبك ليست مؤسسة تجارية ولا تدخل في عمليات تجارية، وهدفها الأساسي صيانة الحقوق المشروعة دولياً لأعضائها علي ثرواتهم الطبيعية، مضيفاً أن تنامي دور البترول في التنمية الاقتصادية العالمية منذ بداية القرن الماضي، دفع بمنظمة أوبك لمركز الصدارة وإن بقيت إمكاناتها محدودة في فرض تسعيرة مناسبة للمنتج والمستهلك.
وأشار السيد إلي أن أهم محطات أوبك تتمثل في الاتفاق علي الجولة الثالثة من خفض الإنتاج في مارس 1999 بعد أن فشلت تخفيضات سابقة للإنتاج تم الاتفاق عليها بالتعاون مع المكسيك والنرويج وهما ليستا من أعضاء أوبك في وقف تراجع الأسعار، وفي عام 2000 بدأت أسعار النفط في التعافي فأعلنت فنزويلا - رئيسة منظمة أوبك آنذاك - «آلية نطاق السعر» التي نصت علي أن المنظمة ستخفض الإمدادات تلقائياً إذا انخفضت أسعار النفط وتزيد الإنتاج تلقائياً إذا زادت عن نطاق يتراوح بين 22 و 28 دولاراً للبرميل، وتم التخلي عن هذه الآلية في هدوء عام 2005 ومنذ ذلك الحين فضلت المنظمة عدم تحديد أسعار غير أنها منذ انهيار الأسعار وكساد عام 2008 أشارت إلي نطاق تعتبره مريحاً للمنتجين والمستهلكين. وتأسست أوبك علي يد خمسة بلدان هي أهم الدول المصدرة للبترول في ذلك الحين، وهي المملكة العربية السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا، وتتوقع المصادر في المستقبل القريب انضمام كل من مصر وسوريا والسودان والمكسيك وبوليفيا وربما روسيا.