أفادت وسائل إعلام إيرانية أن رجلى دين بارزين فى إيران طالبا أمس الاثنين بإنزال عقوبة الإعدام بحق كل من يحرق نسخا من القرآن، فى الوقت الذى تظاهر فيه مئات الأشخاص أمام السفارة السويسرية التى تمثل المصالح الأميركية فى طهران.
وقال آية الله حسين نورى همدانى "من الناحية الفقهية، من الضرورى والإلزامى معارضة أفكار كهذه ومن الإلزامى قتل الأشخاص الذين ارتكبوا هذا العمل".
وأطلق آية الله ناصر مكارم شيرازى الدعوة نفسها، مشيرا إلى أن هذا القرار يجب أن يتخذ بعد التشاور مع "قاض شرعى".
وقال شيرازى إن "دم الشخص الذى يحرق (نسخة من) القرآن يمكن بالتأكيد سفكه. لكن فى هذا الشأن، لا يمكن القيام بأى خطوة من دون الحصول على إذن من قاض شرعى".
وندد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية فى إيران على خامنئى بما وصفه "عملا ينم عن الكراهية"، مشيرا إلى أن هذا العمل يشكل "استمرارا لنضال ضد الإسلام تقوده الصهيونية والنظام الأميركى، هذا الحادث يظهر أن المستهدف من جانب الاستكبار العالمى هو الإسلام، القرآن".
وأضاف "هذا الحادث لا يمت بصلة إلى الكنيسة والمسيحية، نحن المسلمون لا نرتكب بتاتا أعمالا مشابهة ضد مقدسات الديانات الأخرى"، مؤكدا أن "جميع المسلمين يطلبون من الحكومة الأميركية، إذا ما كانت صادقة، التأكيد على عدم تورطها فى هذه الأفعال، ومعاقبة المسئولين عن هذه الجريمة الكبيرة".
ووصف مسئولون إيرانيون، من بينهم الرئيس محمود أحمدى نجاد، مشروع إحراق نسخ من القرآن بأنه "مؤامرة صهيونية".
وكان القس الأميركى تيرى جونز تراجع عن دعوته إلى إحراق نسخ من القرآن يوم إحياء الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001، إلا أن مجموعة مسيحية متطرفة صغيرة مزقت صفحات من المصحف أمام البيت الأبيض السبت الماضى.
وتظاهر نحو 500 شخص الاثنين أمام السفارة السويسرية شمال طهران احتجاجا على الدعوات لإحراق مصاحف.
وأحرق عدد من المتظاهرين، حاملين مصاحف، أعلاما أميركية وإسرائيلية هاتفين "الموت لأميركا! الموت لإسرائيل!"، بحسب المصور.
وتمثل السفارة السويسرية المصالح الأميركية فى إيران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن فى أعقاب الثورة الإسلامية العام 1979.