قال صندوق تطوير العشوائيات التابع لوزارة التنمية المحلية إن القاهرة تضم نحو 30 ألف عشة، منها 7 آلاف موجودة على ملكيات خاصة، و23 ألفا على أملاك الدولة، وإجمالى العشش على مستوى الجمهورية يقدر بـ58 ألف عشة، وهو ما يعنى أن القاهرة «فيها أكثر من 50% من إجمالى العشش»، بحسب على الفرماوى الرئيس التنفيذى للصندوق.
واعتبر الفرماوى فى تصريح لـ«الشروق» أن ارتفاع نسبة العشش فى القاهرة دليل على قوتها الاقتصادية، «الأفراد يأتون للبحث عن فرص عمل بالقاهرة فلا يجدون مكانا للإقامة، فيتجهون إلى بناء عشش فى أى مكان، وهذا ينم عن القوة الاقتصادية التى تتمتع بها القاهرة دون بقية المحافظات».
وشدد الفرماوى فى الوقت نفسه على خطورة هذه العشش لأنها «غير آمنة، وتمثل خطرا كبيرا على سكانها، بالإضافة إلى الزيادة السكانية الهائلة الناجمة عنها، حيث يعيش فيها عدد كبير من الأسر».
إجمالى المناطق العشوائية غير الآمنة بالعاصمة بحسب الفرماوى يبلغ 53 منطقة، منهم 16 منطقة مصنفة على أنها (خطرة من الدرجة الأولى)، و33 منطقة (خطرة من الدرجة الثانية).
الرئيس التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات يؤكد أن مصر القديمة جاءت على رأس مناطق القاهرة التى يوجد بها مناطق غير آمنة بإجمالى 14 منطقة، منها 6 مناطق مصنفة بأنها خطرة من الدرجة الأولى مثل: «بطن البقرة، عزبة خير الله، إسطبل عنتر»، و6 مناطق خطرة من الدرجة الثانية كمناطق «عين الصيرة وأبوالسعود وعزبة أبوقرن»، وتليها منشأة ناصر بعدد 11 منطقة غير آمنة منها 8 مناطق خطرة من الدرجة الأولى كمنطقة الدويقة، و3 مناطق خطرة من الدرجة الثانية.
وقال الفرماوى إن «تطوير منطقة الدويقة شرق القاهرة يتم بشكل جيد، فى 13 موقعا، كما تم توفير 50 مليون جنيه من الموازنة الاحتياطية لتساعد فى توفير 1000 وحدة سكنية من المساكن الخاصة بوزارة الإسكان فى 6 أكتوبر، وفى منطقة النهضة نعمل على إنشاء 6 آلاف وحدة سكنية، انتهينا من جزء منها، ومن المقرر الانتهاء من الباقى فى ديسمبر المقبل على أقصى تقدير».
وأضاف أنه «تم البدء فى تطوير منطقة الصحابى العشوائية بأسوان التى تبلغ مساحتها 1580 فدانا بـ30 مليون جنيه، بإنشاء 600 وحدة سكنية مطورة». مشيرا إلى أن هذه المنطقة بها نحو 572 وحدة سكنية أغلبها من العشش ومخلفات مواد البناء.