يجدر بنا النظر إلى مستوى الفكر التنظيمى والخططى لمسؤولى الرياضة بدولة قطر التى لا تتعدى مساحتها 5 % من مساحة مصر، وكذلك حجم الإمكانيات والتسهيلات التى تقدمها من أجل استضافة مونديال كأس العالم 2022، حيث استطاعت تذليل العقبات التى يمكن أن تعرقل قطر فى تنظيم حدث كبير بحجم كأس العالم إلى مزايا يجعل مسؤولو الفيفا يتحمسون لقبول ملف قطر، والمتمثلة فى مشكلتين، الأولى مشكلة درجة الحرارة العالية بقطر فى الفترة التى يقام فيها المونديال، والثانية صغر مساحة الدولة وقدرتها على استقبال حوالى 3 ملايين وافد من كل دول العالم، لكن القائمين على إدارة الكرة بقطر استطاعوا التوصل لحل للمشكلتين بحكم الإمكانيات المالية العالية التى تتمتع بها تلك الدولة البترولية.
ويتمثل حل المشكلة الأولى فى بناء استادات مكيفة وجعل درجة حرارة الملعب تتوقف عند 28 درجة، والتكييف المركزى للمدرجات، وبهذا تغلبت على المشكلة الأولى التى تواجهها.
وحل المشكلة الثانية المتمثل فى عدم قدرة قطر على استيعاب الوفود القادمة إليها، فتغلبت عليها بعمل خطة لتوزيع الوفود على كل أنحاء الدولة وربطها بخط نقل جوى وبرى متشابك لتجنب الاكتظاظ المرورى، ويقوم هذا الخط بنقل الوفود من أماكن إقامتها إلى الملاعب والعكس، وإذا تأزم الأمر فستقوم بتسكين بعض الوفود لدى دولة البحرين مع ربطها بخطوط جوية قادرة على نقلهم. وبحكم الإمكانيات استطاعت قطر استقطاب الكوادر الفنية التى تسوق لملف قطر مثل جوارديولا، المدير الفنى لنادى برشلونة الإسبانى، وباتيستوتا، لاعب المنتخب الارجنتينى السابق، وسامى الجابر نجم الكرة السعودية.