تحديث: الإتفاق أصبح رسميا اليوم, و جاء قريبا بالفعل لما توقعناه. الخلاصة, هو أن تتم إدارة عمليات البحث في كل من مواقع ياهو و ميكروسوفت عبر البنية الخاصة بمحرك البحث bing الخاص بميكروسوفت فيما تصبح ياهو هي الوكيل الحصري لتسويق و إدارة العلاقات مع المعلنين في جميع صفحات البحث الخاصة بالشركتين و يسري هذا الإتفاق لمدة 10 سنوات. التفاصيل الكاملة للتعاقد تجدونها على الموقع الرسمي الخاص بهذة الشراكة, و تحليلنا السابق تجدونه بعد الفاصل.
مصادر مقربة من Yahoo ينسب لها أن المفاوضات المستمرة بين ميكروسوفت و ياهو منذ شهور طويلة و التي يبدو أنه قد تم الحفاظ على سريتها مؤخرا تقترب من الإكتمال بنتيجة إيجابية و أنه قد يتم الإعلان قريبا, ربما خلال الأسبوع القادم, عن إتفاق و تعاون فعلي بين الطرفين دون توضيح عما يمكن أن يتضمنه هذا الإتفاق و عن أوجه التعاون بين الشركتين المنتظر أن تشملها هذة الصفقة.
بالفعل جميعنا نعرف أن أحد الأهداف الرئيسية التي وضعتها كارول بارتز نصب عينيها منذ توليها إدارة Yahoo هو الوصول الى قرار نهائي بشأن صفقة أو تعاون مع ميكروسوفت, و ما نعلمه كذلك هو أن هذة الصفقة على الأرجح لن تتضمن بأي شكل من الأشكال شراء ميكروسوفت لYahoo بشكل كامل و هو الشئ الذي يبدو أن ميكروسوفت لم تعد تضعه كأحد أهدافها و لكن المؤكد أن هذة الشراكة تمثل خطوة مهمة للشركتين, فلا يمكننا هنا أن ننسى أن ستيف بالمر قد قالها صراحة في آخر ظهور رسمي له مع بيل جيتس قبل أن يغادر الأخير منصبه بشكل رسمي فقد أكد الرجل أن ميكروسوفت تأخذ فكرة سوق الإعلانات على الإنترنت بجدية تامة و أنها ستعمل في هذا الإطار في اسثمارها على الإنترنت.
إن تصوري الشخصي لهذة الصفقة هو أن تأتي لتركز بشكل رئيسي على محرك البحث الخاص بYahoo, ما أتصوره هنا هو شراكة استغلال إعلاني لصفحات نتائج البحث التي تظهر للمستخدم عند استخدامه لمحرك بحث Yahoo و أتصور أن يتم الدمج بين صفحات نتائج البحث في ياهو و صفحات نتائج البحث في محرك bing الخاص بميكروسوفت في برنامج إعلاني موحد تديره ميكروسوفت و تحصل ياهو على نسبة من أرباحه كما لا أجد ما يمنع من أن تمتد مزايا مثل CashBack الترويجية التي تقدمها ميكروسوفت في محرك البحث الخاص بها الى Yahoo كذلك.
ما نعلمه سالفا هو أن Yahoo كانت قد أسست شبكة للناشرين و إدارة الإعلانات خاصة بها تحت مسمى Yahoo Publisher Network و هي الشبكة التي لم تلقى نجاحا حقيقيا, فهل يمكن أن نرى هذا المشروع يعاد إكتشافه من جديد مع هذة الشراكة بين ميكروسوفت و ياهو ليقدم بديل فعلي منافس للبرنامج الإعلاني Google Adsense و الذي قد يكون هو أكبر ما يسبب الأرق لميكروسوفت عندما تنظر الى سوق الإعلانات على الإنترنت.
حقيقة فإن كل ما سبق هو محض تصوراتي الشخصية لما يمكن أن يكون عليه الأمر مستندا في ذلك على تحليل و نظرة الى الماضي و ما آلت اليه الأمور الى جانب النوايا المعلنة لكل طرف, و إن كنت لا أملك من الأدلة ما يدعم ذلك فعليا, و لكن لا شك أن الأيام ستخبرنا قريبا بإجابات لهذة الأسئلة جميعها.