العفو الدولية تناشد السعودية وقف تنفيذ قصاص "الشلل"

حثت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية على الامتناع عن إصابة رجل بالشلل المستديم عمداً، تنفيذاً لحكم القصاص فيه بدعوى أنه ألحق إصابات مماثلة بشخص آخر أثناء شجار نشب بينهما.

وتفيد الأنباء الواردة بأن محكمة فى تبوك، شمال غربى البلاد، استشارت عدداً من المستشفيات بشأن إمكانية بتر النخاع الشوكى للجانى قصاصاً منه بناءً على طلب المجنى عليه.

وقالت حسيبة حاج صحراوى، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة "إننا نحث السلطات السعودية على عدم تنفيذ هذه العقوبة التى لا يمكن أن توصف بوصف سوى التعذيب، فإن كان من الضرورى محاسبة الجانى على جريمته، فإن تعمد إصابة رجل ما بالشلل على هذا النحو سوف يُعد من قبيل التعذيب، وسوف يشكل خرقاً للالتزامات والتعهدات الدولية الواقعة على عاتق الحكومة السعودية فيما يتعلق بحقوق الإنسان".

وأفاد أحد التقارير الواردة إن أحد المستشفيات قال إنه من الممكن طبياً إحداث الإصابة فى نفس الموضع من النخاع الشوكى تحقيقاً للتماثل مع الإصابة التى زُعم أن الرجل ألحقها بالمجنى عليه عندما اعتدى عليه بساطور أثناء شجار نشب بينهما قبل أكثر من عامين، حتى يصاب الجانى بشلل مماثل.

ومن الجائز أن تقرر المحكمة عدم فرض عقوبة الشلل، وتقضى بعقوبات بديلة مثل الحبس أو الدية أو الجلد.